القواعد الصارمة للبحث العلمى
هذه رسالة موجهة الى عبيد ابن تيمية والمسبحين بحمده , الرافضين نسبة أى خطأ اليه ,
لدرجة أن أحدهم انتقص من الحافظ بن حجر العسقلانى , لأنه انتقد معبوده ابن تيمية
فكتب ردا يقطر حقدا وغلا على الحافظ ابن حجر و يدل على ما وصلت اليه هذه الفئة من العويل والصراخ اذا انتقد أحد ابن تيمية , مع أنهم يكفرون الأنبياء قبل النبوة , وينسبون اليهم المعاصى والذنوب بعدها , ولا يتحرجون من ذلك , ويكفرون والدى الرسول صلى الله عليه وسلم ويخلدونهما فى النار بلا أدنى تردد ولا توقف ,
وهذا الموضوع فى موقع المنهاج وغيره من منتدياتهم تحت عنوان :
[ براءة ابن تيمية من مطاعن ابن حجر فى الدرر الكامنة ]
وأنا أقول له ولأمثاله :
أولا :
لو قمنا بمقارنة منصفة , ومحايدة , أيهما أنفع للأمة , وأكثر قيمة وعلما ,
الحافظ ابن حجر العسقلانى الذى شرح صحيح البخارى شرحا لم يحدث ولم يوجد ولن يوجد مثله فى تاريخ الاسلام , وجمع فيه ما لم يجمعه عشرات العلماء ولا زال مفخرة للعلم والعلماء
أم ابن تيمية الذى أحدث شرخا فى صفوف الأمة لم يحدث مثله فى تاريخ الاسلام الى الآن ؟
ثانيا :
كل ما ذكره الحافظ ابن حجر فى ذم ابن تيمية مكتوب ومسجل فى كتبه كلها , وليس سرا ولا شيئا مخفيا , فانتقاص ابن تيمية من الامام على بن أبى طالب موجود فى منهاج السنة بتوسع , وتهور ,
فحتى يبطل حجج الشيعة , ويرد على ابن المطهر الحلى تخطى جميع الحدود ونسب الى الامام على والى الصحابة مالا يليق ,وكتبت موضوعا مستقلا فى هذا ولم يرد عليه أحد ,
ثالثا :
ابن تيمية انتقص الأنبياء ونسب اليهم المعاصى والذنوب , وحمل الآيات على ظاهرها وأكد أن سيدنا شعيب كان على ملة قومه , قبل النبوة ,
فمن يفعل ذلك مع الأنبياء فكيف حاله مع الصحابة ؟
رابعا :
اذا طبقنا القواعد الصارمة فى البحث والرواية التى يزنون بها كلام الحافظ ابن حجر و على كتب ابن تيمية فلن يتبقى فيها شيء يذكر من العلم المفيد الا القليل الذى يبلغ مجدات قليلة –ثلاثة أو أربعة على الأكثر , ولا تبلغ أبدا فتح البارى فقط ,
حيث يقول أحدهم :
[لترجمة العلماء و نقل مذاهبهم شروط علمية واضحة متى افتقدها المؤرخ سقط نقله،ومعه حجيته،،وحتى أبيّن مجانبة ابن حجر لشروط ترجمة العلماء و نقل مذاهبهم، و افتقاده إلى الموضوعية و الحياد في هذه القضية أذكر الشروط التي ذكرها خصوم ابن تيمية في هذا الباب، وهل وفوا بها عندما ترجموه أم هي شروط وضعوها للدفاع عن طائفتهم فقط ؟!
1-الصدق. 2-إذا نقل يعتمد اللفظ دون المعنى.
ومعلوم أن ابن تيمية نسب الى العلماء فى كتبه ما لم يقولوه , وصاغ كلامهم على هواه ونسب هذه الصياغة اليهم ,
وأنا أتحدى من يدافع عنه أن يثبت عكس ذلك ,
فأى انتقاد صادر من أتباع ابن تيمية لأى عالم من علماء المسلمين لايقبل الا بعد عرضه على المصادر المختلفة والتى أصبحت متوفرة , قبل تصديق أى كلام فى أى عالم
لايؤخذ من كتب ابن تيمية أى قول لأى عالم , ولا يصح الاستدلال بأقوال ابن تيمية التى نسبها فى كتبه الى العلماء , لسبب بسيط أنه يصوغ الكلام صياغة خاصة تحقق هدفه ثم ينسب هذه الصياغة الجديدة الى العلماء ولا ينقل نصا بحروفه أبدا ,
وهذه كتبه , وهذه كتب العلماء
وأمامكم الوقت للتحدى
فأنتم أسقطتم أنفسكم بأنفسكم
هذا ليس ردا على الموضوع وانما هو بداية رد
منقول