الفصل الأول:
نقاط توافق العقيدة الوهابية و العقيدة اليهودية.
هذا العنوان هو حقيقة لا لبس فيها و لا خفاء عند من يعلم حقيقة معتقد الطائفة الوهابية و معتقد اليهودية.
و لبيان أوضح نذكر عقيدة اليهود فى حق الله تعالى و ما وصفوه به من نقائص و تشبيه و تجسيم و حلول فى المكان و تحيز فى جهة و انتقال من مكان إلى أخر و غير ذلك من المخالفات للعقيدة الحقة التى نجدها عند الوهابية هى هى ، فأقرأ و تمعن و استعذ بالله من الشيطان الرجيم و أتباعه الذين قال الله تعالى فيهم:{ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ.} سورة فاطر / 6.
من عقائد اليهود و الوهابية....
ينسب اليهود إلى الله تعالى الجلوس و القعود و الاستقرار و الثقل و الوزن و الحجم و العياذ بالله من كفرهم.
ففي نسخة التوراة المحرفة التى هى أساس دين اليهود فيما يسمونه " سفر الملوك " الإصحاح 22 الرقم / 19-20 يقول اليهود لعنهم الله:{ و قال فاسمع إذاً كلام الرب قد رأيت الرب جالسا على كرسيه و كل جند السماء وقوف لديه عن يمينه و عن يساره.}
و فيما يسمونه " سفر مزامير " الإصحاح 47 الرقم /8 يقول اليهود لعنهم الله:{ الله جلس على كرسي قدسه.}
الوهابية ينسبون الجلوس إلى الله و العياذ بالله من هذا الكفر...
هذه بعض المواضع من أشهر كتب اليهود فيها التصريح بالكفر بنسبة الجلوس إلى الله تعالى ، و إليك طائفة من أقوال الوهابية تعتمد اللفظ عينه.
فى كتاب " مجموع الفتاوى " المجلد الرابع / 374 لابن تيمية الحرانى الذى يعتبره الوهابية أتباع محمد بن عبد الوهاب إمامهم يقول ما نصه:[ إن محمدا رسول الله يجلسه ربه على العرش معه.]
و فى كتاب " مجموع الفتاوى " المجلد الخامس ، وكتاب " شرح حديث النـزول " طبع دار العاصمة صفحة / 400 يقول ابن تيمية:[ فما جاءت به الأثار عن النبى من لفظ القعود و الجلوس فى حق الله تعالى كحديث جعفر بن أبى طالب و حديث عمر أولى أن لا يماثل صفات أجسام العباد.] أ هـ.
وفى الصحيفة ذاتها يقول:[ إذا جلس تبارك و تعالى على الكرسي سمع له أطيط كأطيط الرحل الجديد.]
و هذا الكتاب المسمى شرح حديث النـزول فيه بيان شدة فساد كلام ابن تيمية و بعده عن الحق و هو كتاب مطبوع فى الرياض سنة 1993رومية ، قام بطبعه دار العاصمة ، و علق عليه محمد الخميس الذى يوافق ابن تيمية فى التشبيه و التجسيم.
و اعلم أن لفظة الجلوس لم يرد إطلاقها على الله لا فى القرءان و لا فى الحديث من بدع ابن تيمية الكفرية و أتباعه الوهابية المشبهة و من وافقهم.
و فى كتاب الأسماء و الصفات من مجموع الفتاوى الجزء الأول طبع دار الكتب العلمية تحقيق مصطفى عبد القادر عطا ، صفحة / 81 يقول المجسم ابن تيمية:[ قال " أى ابن حامد المجسم " : إذا جاءهم و جلس على كرسيه أشرقت الأرض كلها بأنواره.]
و فى كتاب الدارمى [ هو عثمان بن سعيد الدارمى و هذا المشبه توفى سنة 282 هـ. و هو غير الإمام الحافظ السني أبى محمد عبد الله بن بهرام الدارمى رحمه الله صاحب كتاب السنن الذى توفى سنة 255 هـ. فلينتبه لهذا.]. و فى كتاب الدارمى المشبه على بشر المريسي طبع دار الكتب العلمية صفحة / 74 بتعليق محمد حامد الفقي يقول المؤلف الدارمى:[ و إن كرسيه وسع السموات و الأرض ، و إنه ليقعد عليه فما يفضل منه إلا قدر أربع أصابع ، و إنه له أطيطا كأطيط الرحل الجديد من يثقله.] و ينسب هذا الكفر إلى النبى و العياذ بالله و هذا الكتاب يعتمده الوهابية.
و فى الكتاب عينه صفحة /71 يفتري الدارمى على رسول الله أنه قال:[ ءاتي باب الجنة فيفتح لي فأرى ربي و هو على كرسيه تارة يكون بذاته على العرش و تارة يكون بذاته على الكرسي.]
و فى صفحة / 73 يقول الدارمى قال رسول الله:[ هبط الرب عن عرشه إلى كرسيه.] ، و يقول قالت امرأة:[ يوم يجلس الملك على الكرسي.]
و هذا الكتاب تشمئز منه نفوس الذين ءامنوا من بشاعة الكفر الذي فيه. وما تمسكهم بهذا الكتاب مع ما فيه من ضلال إلا تعصب لزعيمهم ابن تيمية الذي مدح هذا الكتاب و حث على مطالعته و يدعى كذبا أنه يشتمل على عقيدة الصحابة و السلف.
و قد نقل هذا المدح عن ابن تيمية تلميذه ابن قيم الجوزية المولع بإتباع مفاسده فى كتابه " اجتماع الجيوش ".
و فى صفحة /85 من الكتاب المذكور سابقا يقول الدارمى:[ و قد بلغنا أنهم حين حملوا العرش و فوقه الجبار فى عزته و بهائه ضعفوا عن حمله و استكانوا و جثوا على ركبهم حتى لقنوا [ لا حول و لا قوة إلا بالله ] فاستقلوا به بقدرة الله و إرادته ، و لولا ذلك ما استقل به العرش و لا الحملة و لا السموات و لا الأرض و لا من فيهن ، و لو قد شاء يعنى الله لاستقر على ظهر بعوضه فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبـيته فكيف على عرش عظيم.]
و فى كتاب شرح القصيدة النونية لابن القيم الجوزية تأليف محمد خليل هراس صفحة / 256 يقول:[ قال مجاهد: إن الله يجلس رسوله معه على العرش.]
فى كتاب طبقات الحنابلة الجزء الأول من طبعة دار الكتب العلمية الطبعة الأولى / 1997 لمؤلفه أبى يعلى المجسم الذى يستشهد الوهابية بكلامه يقول صفحة / 32 :[ و الله عز وجل على العرش و الكرسي موضع قدميه.]
و فى كتاب معارج القبول تأليف حافظ حكمي علق عليه صلاح عويضه و احمد القادري ، الطبعة الأولى طبعة دار الكتب العلمية الجزء الأول صفحة / 235 يقول:[ قال النبى: إن الله ينـزل إلى السماء الدنيا و له فى كل سماء كرسي ، فإذا نزل إلى السماء الدنيا ثم مد ساعديه ، فإذا كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه.]
و فى صفحة 236 يقول و العياذ بالله:[ قال النبى: ثم ينظر يعنى الله فى الساعة الثانية فى جنة عدن و هو مسكنه الذى يسكن.]
و فى صفحة / 250-251 يقول المؤلف و العياذ بالله:[ قال النبى و ينـزل الله فى ضلل من الغمام من العرش إلى الكرسي.]
و فى صفحة / 257 يقول هذا المجسم:[ فإذا كان يوم الجمعة نزل ربنا عز و جل على كرسيه أعلى ذلك الوادي.
و فى صحيفة / 267 ينسب للنبيأنه قال:[ فأتي ربي و هو على كرسيه أو على سريره.]
و فى صحيفة / 127 يقول هذا المشبه:[ قالت امرأة يوم يجلس الملك على الكرسي فيأخذ للمظلوم من الظالم.]
و فى كتاب " بدائع الفوائد " طبعة دار الكتاب العربي 4/40 لابن قيم الجوزية تلميذ ابن تيمية يقول:
[ و لا تنكروا أنه قاعد و لا تنكروا أنه يقعده.]
و قد كذب على الدارقطني فى نسبة هذا البيت له.
و فى الكتاب المسمى " فتح المجيد شرح كتاب التوحيد " تأليف عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب طبعة دار الندوة الجديدة بيروت / صفحة 356 يقول حفيد محمد بن عبد الوهاب موافقا لعقيدة اليهود:[ قال الذهبي حدث وكيع عن إسرائيل بحديث: إذا جلس الرب على الكرسي.]
و قد قام كبير دعاتهم بالأمس بمراجعة هذا الكتاب و الموافقة على طبعه مع مراجعة الحواشي التى كتبها محمد حامد الفقي واستحسن ما فيه و أثنى عليه بعبارات كثيرة.
خاتمة هذا الفصل
و فيما ذكرنا و هو قليل من كثير يتبين لك أيها القارئ الاتحاد و الاتفاق بين عقيدة اليهود و الوهابيين فى نسبة الجلوس إلى الله.
و انظر بعين المطالع المنصف إلى استعمال الوهابية من رأسهم ابن تيمية إلى أتباعهم من أهل هذا العصر للعبارات الكفرية عينها التى وردت فى كتب اليهود فيتبين لك صحة ما قيل من أن الوهابية طائفة مشابهة لليهود فى المعتقد ، و هم مهما حاولوا أن ينفوا عن زعمائهم وصمة التشبيه فقد أشربوا فى قلوبهم التجسيم كما أشرب اليهود حب العجل فانطبع ذلك فى قلوبهم.
و إن المغرورين و المولعين بحب ابن تيمية و المدافعين عنه جهلا و هوىً و عصبية و القائمين على نشر كتبه و أباطيله إذا ذكر لهم هذا الأمر عن ابن تيمية أي نسبة الجلوس إلى الله تراهم يتمسكون فى الدفاع عنه ، و يعتمدون أحيانا إلى نفى ذلك عنه. و نحن لم نكتف بما نقله العلماء الثقات فى مؤلفاتهم عنه كما ذكر أبو حيان الأندلسي فى تفسيره " النهر الماد " و الحافظ السبكي ، والفقيه تقي الدين الحصني الشافعي ، و القاضي بدر الدين بن جماعة ، والحافظ العلائي ، وصلاح الدين الصفدي ، وغيرهم كثير ، ولكننا وجدنا فى كتب ابن تيمية مما خطه بقلمه الدليل على معتقده ، وطبعه و نشره أتباعه و أحبابه فكان دليلا على كفرهم و فساد عقيدتهم المشابهة لعقيدة اليهود فى هذا ، و فيما سيأتي فى الفصل التالي و ما بعده مزيد بيان لذلك.
الفصل الثاني:
في نسبتهم الشكل والصورة إلى الله و العياذ بالله من هذا الكفر البغيض.
ليعلم أن الوهابية لم يشابهوا اليهود فقط في نسبة الجلوس إلى الله و إنما شابهوهم أيضا في وصفه زورا و بهتانا بالجسم و الصورة و الشكل و ما يتبع ذلك ، و هذا دلالة واضحة على ما أسلفناه من أنهم طائفة تشابه معتقدها معتقد اليهود.
فإنك تجد في نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه " سفر التكوين " الاصحاح الأول الرقم / 26-28 أن اليهود يقولون:[ و قال الله نعمل الإنسان على صورتنا على شبهنا... فخلق الله الإنسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و أنثى خلقهم.]
و فيما يسمونه " سفر التثنية " الاصحاح 4 الرقم / 15-16 يقول اليهود:[ فإنكم إن لم تروا صورة ما في يوم كلمكم الرب في حوريب من وسط النار لئلا تفسدوا وتعملوا لأنفسكم تمثالا منحوتا صورة مثال ما شبه ذكرا أو أنثى.]
و كما تجرأ اليهود على وصف الله بالصورة و الشكل فإن المرجع الأكبر للوهابية ابن تيمية الحراني تجرأ أيضا على هذه الكفرية.
و في كتاب المسمى " التوحيد " لابن خزيمة طبع دار الدعوة السلفية تعليق محمد خليل هراس ، صفحة / 156 يقول:[ ثم تبدى الله لنا بصورة غير صورته التي رأيناه فيها أول مرة ، وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم.]
و في صفحة / 39 يقول محمد خليل هراس المعلق على الكتاب المسمى " التوحيد " لابن خزيمة:[ فالصورة لا تضاف إلى الله كإضافة خلقه إليه لأنها وصف قائم به.]
و في كتاب " عقيدة أهل الإيمان في خلق ءادم على صورة الرحمن " تأليف حمود بن عبد الله التويجري ، و فيه تفريط كبير لابن باز ، طبعة دار اللواء في الرياض – الطبعة الثانية يقول المؤلف في صفحة / 16:[ قال ابن قتيبة: فرأيت في التوراة: إن الله لما خلق السماء و الأرض قال: نخلق بشرا بصورتنا.]
و في صفحة / 17 يقول:[ و في حديث ابن عباس: إن موسى لما ضرب الحجر لبني إسرائيل فتفجر و قال: اشربوا يا حمير فأوحى الله إليه: عمدت إلى خلق من خلقي خلقتهم على صورتي فتشبههم بالحمير ، فما برح حتى عوتب.] و العياذ بالله من الكذب على الله و على أنبيائه.
و في صفحة / 27 يقول المؤلف:[ قال رسول الله:فإن صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن.]
و في صفحة / 40 يقول المؤلف:[ إن الله خلق الإنسان على صورة وجهه الذي هو صفة من صفات ذاته.]
و مما يدل على أن الوهابية يعتقدون هذا الكفر البشع و إن أخفوه عن كثير من العوام ، و منهم من خلع ثوب الحياء و رمى إزار الخجل عن نفسه حتى بدت سوأته و ظهر عَوَرُهُ و بان كفره و اتضح شره أنهم طبعوا كتابا سموه " للذي يسأل أين الله " طبعة دار البشائر – بيروت. تحت عنوان: " ما هو شكل الله " يقولون في صفحة / 100:[ لا نعرف لله شكلا و هو أمر خارج عن نطاق البحث الفعلي.]
فانظر أيها المطالع الفطن إلى الوهابية كيف أنهم لم يتورعوا عن أبشع الكفريات و أعظم الفريات ، فماذا أبقوا بعد هذا التشبيه الصريح.
و لنتابع ذكر مفاسد معتقدهم و ءارائهم لتعرف مدى بعدهم عن الحق مع الفصل الثالث.
الفصل الثالث:
نسبتهم الوجه الجارحة إلى الله و العياذ بالله.
و من أبشع مشابهة الوهابية لليهود قولهم بالوجه الجارحة في حقه تعالى ولا عجب فهم مولعون بالتشبه بهم حتى في المعتقد ، و إليك بيان ذلك.
ففي نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه " سفر مزامير " الإصحاح 31 الرقم / 16 يقول اليهود عن الله:[ أضئ بوجهك على عبدك.]
و فيما يسمونه " سفر مزامير " الإصحاح 44 الرقم / 3 يقول اليهود:[ لكن يمينك و ذراعك و نور وجهك.]
و فيما يسمونه " سفر التكوين " الإصحاح 33 الرقم / 10 يقول اليهود:[ لأني رأيت وجهك كما يرى وجه الله.]
و فيما يسمونه " سفر التكوين " الإصحاح 32 الرقم / 30 يقول اليهود:[ فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلا لأني نظرت الله وجها لوجه.]
و فيما يسمونه " سفر التثنية " الإصحاح 5 الرقم / 4 يقول اليهود:[ وجها لوجه تكلم الرب معنا في الجبل من وسط النار.]
و على هذا مشايخ الوهابية و أسلافهم المشبهة المجسمة كابن تيمية الحراني و محمد بن عبد الوهاب و ابن باز و العثيمين ، و إليك نص عباراتهم.
ففي كتاب " الدارمي على بشر المريسي " السابق ذكره ، صفحة /159 يقول المؤلف:[ كل شئ هالك إلا وجه نفسه الذي هو أحسن الوجوه و أجمل و أنور الوجوه و إن الوجه منه غير اليدين ، واليدين منه غير الوجه.]
و في صفحة / 161 يقول:[ فصعد _ أي جبريل _ بهن _ أي بكلمات الذكر _ حتى يحي بهن وجه الرحمن.]
و في صفحة / 167 يقول الدارمي:[ نور السموات والأرض من نور وجهه.]
و في صفحة / 190 يقول الدارمي:[ و النور لا يخلو كم أن يكون له إضاءة و استناره و منظر و رواء ، و إنه يدرك يومئذ بحاسة النظر إذا كشف عنه الحجاب كما يدرك الشمس و القمر في الدنيا.]
و في الكتاب المسمى " قرة عيون الموحدين " تأليف عبد الرحمن بن حسين بن محمد بن عبد الوهاب ، تحقيق بشير محمد عيون ، طبع مكتبة المؤيد ، الطائف – سنة 1990 ، يقول المؤلف صفحة / 187:[ روى ابن جرير عن وهب بن منبه: فيأتون إلى الرحمن الرحيم فيسفر لهم عن وجهه الكريم حتى ينظروا إليه ثم يقولون فأذن لنا بالسجود قدامك.]
فإذا كان هذا كلام زعيم من زعماء الوهابية و حفيد من ينتسبون إليه و يسمونه زورا و بهتانا مجدد القرن الثاني عشر ، و يتنافسون في شرح كتبه و طبعها و توزيعها مجانا لزيادة الضلال و الإفساد في الأرض ، فماذا نقول عن التائهين من الوهابيين من أهل هذا العصر و شذاذ هذا الزمان فما أبقوا في الكفر من بقية.؟؟!
الفصل الرابع:
نسبتهم الصوت إلى الله و العياذ بالله.
يدين اليهود بالتجسيم و يقرون بالتشبيه ، و يدعون الهدى و يتبعون الردى ، ويخوضون في الغي و العمى ، و أشربوا في قلوبهم حب الهوى ، و قد تبعهم في ذلك جماعة ابن تيمية الحراني الوهابية الذين ينسبون كاليهود الصوت إلى الله سبحانه و تعالى.
ففي نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه " سفر التثنية " الإصحاح 5 الرقم / 26 يقول اليهود:[ من جميع البشر الذي سمع صوت الله.]
و فيما يسمونه " سفر التثنية " الإصحاح 5 / 24 يقول اليهود:[ إن عدنا نسمع صوت الرب إلهنا.]
و فيما يسمونه " سفر التثنية " الإصحاح 4 / 12 يقول اليهود:[ فكلمكم الرب من وسط النار و أنتم سامعون صوت كلام و لكن لم تروا صورة بل صوتا.]
و فيما يسمونه " سفر التكوين " الإصحاح 3 / 8 – 10 يقول اليهود:[ و سمعا صوت الإله ماشيا في الجنة فقال سمعت صوتك في الجنة.]
و فيما يسمونه " سفر خروج " الإصحاح 19 الرقم / 19 يقول اليهود:[ و موسى يتكلم و الله يجيبه بصوت.]
و فيما يسمونه سفر " سفر أيوب " الإصحاح 37 /2-6 يقول اليهود:[ الله يرعد بصوته عجبا.]
و فيما يسمونه " سفر خروج " الإصحاح 19 الرقم /3-6 يقول اليهود:[ فناداه الرب من الجبل ... فالآن إن سمعتم لصوتي و حفظتم عهدي.]
و فيما يسمونه " سفر التثنية " الإصحاح 4 الرقم / 35-36 يقول اليهود:[ لتعلم أن الرب هو الإله ليس ءاخر سواه من السماء أسمعك صوته.]
و بعد أن استعرضنا كلام اليهود لعنهم الله نذكر كلام الوهابية الذي فيه نسبة الصوت إلى الله.
ففي كتاب " مجموع الفتاوى " المجلد الخامس ، صفحة / 556 يقول ابن تيمية الحراني و العياذ بالله:[ و جمهور المسلمين يقولون إن القرءان العربي كلام الله ، وقد تكلم به بحرف وصوت.]
و في كتاب " شرح حديث النـزول " طبعة دار العاصمة – الرياض ، علق عليه محمد الخميس ، صفحة / 220 يقول ابن تيمية مفتريا على سيدنا موسى:[ إن موسى لما نودي من الشجرة { فاخلع نعليك} أسرع الإجابة و تابع التلبية و ما كان ذلك منه إلا استئناسا منه بالصوت و سكونا إليه و قال: إني أسمع صوتك و أحس حسك.]
و في حاشية الكتاب المسمى " كتاب التوحيد " لابن خزيمة – طبع دار الدعوة السلفية ، صفحة / 137 يقول محمد خليل هراس المعلق على هذا الكتاب إن معنى { من وراء حجاب } [ يعني تكليما بلا واسطة لكن من وراء حجاب فيسمع كلامه و لا يرى شخصه.]
و في صفحة / 138 يقول المعلق أيضا:[ و إن كلامه حروف و أصوات يسمعها من يشاء من خلقه.]
و في صفحة / 146 يقول المعلق أيضا:[ يسمعون صوته عز و جل بالوحي قويا له رنين و صلصلة و لكنهم لا يميزونه ، فإذا سمعوه صعقوا من عظمة الصوت و شدته.]
و في كتاب " الأسماء و الصفات " لابن تيمية الحراني ، الجزء الأول ، دراسة وتعليق مصطفى عبد القادر عطا ، طبع دار الكتب العلمية بيروت 1988 يقول ابن تيمية في معرض رده على الجهمية ، صفحة / 73:[ وحديث الزهري قال: فلما رجع موسى إلى قومه قالوا له صف لنا كلام ربك ، قال: سمعتم أصوات الصواعق التي تقبل في أحلى حلاوة سمعتموها؟ فكأنه مثله.]
و في كتاب " شرح نونية ابن القيم " لمحمد خليل هراس ، صفحة / 545 يقول المؤلف:[ و لكنه – أي القرءان – قول الله الذي تكلم به بحروفه و ألفاظه بصوت نفسه.]
و في صفحة / 778 من المرجع السابق يقول:[ بل قد ورد أنه سبحانه يقرأ القرءان لأهل الجنة بصوت نفسه يسمعهم لذيذ خطابه.]
و في كتاب المسمى " فتاوى العقيدة " لمحمد بن صالح العثيمين ، طبع ما يسمى مكتبة السنة ، الطبعة الأولى 1992 بمصر يقول في صفحة / 72:[ في هذا إثبات القول لله و أنه بحرف و صوت ، لأن أصل القول لا بد أن يكون بصوت فإذا أطلق القول فلا بد أن يكون بصوت.]
و في كتاب " معارج القبول " تأليف حافظ حكمي ، الجزء الثاني – طبع دار الكتب العلمية – بيروت ، صفحة / 191 يقول:[ فيضع الله كرسيه حيث يشاء من أرضه ثم يهتف بصوته.] و ينسب هذا للنبي و العياذ بالله.
بعد ذكر هذه الجمل من كفريات اليهود و الوهابية يتبين لك أيها القارئ أن فكر هؤلاء الوهابيين جماعة نجد و من وافقهم على عقيدتهم هو مشابه لفكر اليهود ، و أن ما عجز اليهود عن نشره بين المسلمين مباشرة من عقائد كفرية تقوم الوهابية بنشره خدمة للصهيونية تحت أسماء إسلامية.
و مهما حاولوا أن يبرئوا ساحة زعيمهم ابن تيمية الحراني عن هذا الضلال المبين فها هي كتبهم و مؤلفاتهم طافحة بما سطرته أيديهم الأثيمة من كلام الدارمي إلى ابن تيمية الحراني و ابن القيم إلى محمد بن عبد الوهاب و حفيده عبد الرحمن إلى العثيمين إلى محمد خليل هراس و حافظ مكي و أبي بكر الجزائري و عبد الرحمن دمشقية و عبد الله السبت و غيرهم من المشبهة المجسمة ممن يروجون و ينتصرون لعقيدتهم المشابهة لعقيدة اليهود و يدافعون عنها كما ثبت لك أيها القارئ.
فائدة مهمة: اعلم أن الحافظ البيهقي قال:[ لم يصح من أحاديث الصوت شئ.] و ألف الحافظ المقدسي جزءا في إبطال أحاديث الصوت تتبعها حديثا حديثا وبين وجه ضعفها.
يتبع